روسيا تلعب على "وترين تركيين" بقاعدة جديدة في شمال سوريا

رواية الحكومة السورية في دمشق وردت في تقرير لصحيفة "الوطن" شبه الرسمية.

وقالت الصحيفة إن الهدف منها هو:

• نزع فتيل التفجير عبر إبطال ذرائع وحجج أردوغان لاحتلالها (كوباني).
• "طمأنة" إدارة أردوغان بالحيلولة دون تنفيذ أعمال عدائية قد تنطلق من كوباني إلى داخل الأراضي التركية.

الصحيفة ذاتها أشارت إلى أن الإنشاء تم بموافقة وبموجب تفاهمات مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وأشارت إلى دلائل مهمة ترتبط بالقاعدة، حيث أنشأت على طول 10 بالمئة من إجمالي الحدود السورية-التركية، والبالغة 909 آلاف كيلومترات.

يوضح الباحث السوري، نوار شعبان أن الوجود الروسي في شمال شرق سوريا كان جاء في أعقاب الانسحاب الأميركي الذي سبق عملية "نبع السلام" في 2019.

ويقول لبلينكس إنه ومنذ تلك الفترة عقدت روسيا تفاهماً مع تركيا، وعرف آنذاك بنسخة "سوتشي" المحدثة.

وبموجب التفاهم انتشرت روسيا وأنشأت عدة قواعد، أبرزها "صرين" الواقعة قرب كوباني، كما سيّرت دوريات مشتركة مع الجيش التركي.

ويضيف شعبان أن "القاعدة الجديدة هي استمرارية لعلاقة الضمان الموجودة".

ويعتقد أنها لم تأت "لخلق الطمأنة" بل "لتعزيزها".

في المقابل يرى المحلل السياسي المقيم في موسكو، محمود الفندي أن الهدف من القاعدة "الجديدة-القديمة" يكمن في اتجاهين.

ويربطهما بتركيا، سواء تحققت التوقعات الروسية بالانسحاب الأميركي من سوريا أم لا.

ويقول لبلينكس إن روسيا تريد من القاعدة:

• منع تركيا من التوغل وربط مناطق شمال غرب سوريا بالشمال الشرقي، في حال حصل أي انسحاب أميركي محتمل.
• تمهيد العلاقة بين "الإدارة الذاتية" الكردية والحكومة السورية على أساس التفاهم.
• بعث رسائل "اطمئنان" لتركيا أنه وفي حالة أي انسحاب أميركي لن يحصل أي تهديد على أمنها القومي.

ويعتبر الفندي أن "وجود القاعدة العسكرية في كوباني أصبح ضرورياً وتحسباً لأي طارئ أميركي في المنطقة".

إنشاء القاعدة كان قد سبقه عدة تحركات روسية دبلوماسية وعسكرية في سوريا.

وصبت بمجملها في إطار الحالة الجديدة على خط دمشق-أنقرة، والمتمثلة بنوايا إعادة العلاقات.

ودائماً ما كانت تركيا تربط اتفاقها في إدلب مع روسيا في 2020 بذلك الذي حصل في شمال شرق البلاد عام 2019.

وفي إدلب تريد روسيا فتح الطرقات الدولية وإبعاد فصائل المعارضة من محيطها.

وفي شمال شرق البلاد تريد تركيا من روسيا إبعاد "قسد" من الحدود، ولمسافة تقدّر بـ30 كيلومتراً.