رياضات أخرى

الأميرة ريما تدعم إيمان خليف برسالة قوية

نشر

.

blinx

وجهت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، سفيرة المملكة العربية السعودية لدى أميركا، رسالة دعم إلى الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، بعد الهجمة الشرسة التي تعرضت لها البطلة العربية خلال مشاركتها في أولمبياد باريس 2024.

وتعرضت إيمان خليف لحملة شرسة في أولمبياد باريس، بسبب التشكيك في هويتها الجنسية بداعي امتلاكها هرمونات ذكورية، مما يجعلها غير مؤهلة للمشاركة في منافسات السيدات وفق دعاوى الاتحاد الدولي للملاكمة، وهو ما دفعه لاستبعادها من بطولة العالم العام الماضي.

الأميرة ريما بنت بندر تدعم إيمان خليف

خلال اجتماع اللجنة الأولمبية الدولية الذي أقيم على هامش ألعاب باريس، حضرت الأميرة ريما بنت بندر آل سعود باعتبارها عضوا في اللجنة، ووجهت خلال كلمة لها رسالة دعم لإيمان خليف ضد خطابات التشكيك والإساءات الشديدة التي تعرضت لها.

وقالت الأميرة ريما: "بما أنني سيدة مسلمة عربية، وهي سمات تجسد هويتي، لذلك لا يمكنني أن أبقى صامتة أمام ما يتم تداوله إعلاميا بشأن إيمان خليف.. وأود بداية أن أؤكد تأييدي التام للبيان المشترك المنبثق من اللجنة الأولمبية الدولية، ووحدة الملاكمة لأولمبياد باريس".

وأضافت أن: "الحقائق هنا واضحة.. إيمان خليف ولدت فتاة، وعاشت طوال عمرها أنثى، لكن على الرغم من تلك الحقائق الواردة في البيان المشترك، فقد استمر تداول المعلومات المغلوطة والمضللة، مما تسبب في آلام لا يمكن قياسها، ولم يعد الأمر غير مقبول فقط، بل بات محزنا أيضاً".

أنقذوا الرياضيات الأولمبيات

أضافت الأميرة ريما أنه "كما هي طبيعة الأولمبيين، فإن إيمان تجسد أفضل السمات والقدرات، وهنا تكمن روعة الألعاب الأولمبية، وليس لأحد الحق في أن يشكك بأنوثتها، ويستمر في بث المعلومات المضللة، وإنما هي محاولة لسلب كرامتها واستحقاقها.. لذا فإن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر".

وواصلت: "الرياضيات الأولمبيات يمثلن النخبة، ويتدربن ليصبحن الأفضل، واضطرارنا للخوض في الحديث عن هذا الأمر يعد فشلا لنا جميعاً.. عندما تلتزم لاعبة بالصمت يتم تفسيره بأنها تقبل ما يقال عنها، أو ضعيفة، وإذا تحدثت وصفت بأنها تتخذ موقفاً دفاعياً، في حين يجب أن يركز الرياضيون على أدائهم بدلاً من تبرير وجودهم".

وأكدت عضو اللجنة الأولمبية الدولية أنه "لا ينبغي أن يتعرض أي رياضي للتنمر أو السخرية بسبب مظهره، أو أن يتم استغلال إنجازاتهم وانتصاراتهم ومهاراتهم، التي عملوا من أجلها طوال حياتهم، كأسلحة ضدهم، لأن ما يهم هو الموهبة وليس المظهر".

إيمان خليف نموذج للنجاح

أوضحت الأميرة ريما بنت بندر أن "الألعاب الأولمبية هي مناسبة للاحتفال باختلافنا، من خلال مشاركة رياضيين ورياضيات من حول العالم، فالنساء لا يظهرن أو يتحدثن أو يتصرفن بشكل موحد، فكل سيدة تمارس رياضتها هي فريدة من نوعها، وما يربطهن هو إصرارهن على الوصول للقمة".

وأضافت: "عندما فازت إيمان في ربع النهائي جثت على ركبتيها وهي تبكي، لتجثو معها كل امرأة شعرت بالعزلة أو السخرية، وعندما نهضت لتقف مرة أخرى، نهضن جميعها معها.. وإنني من هنا أقدم دعمي الكامل لكل أنثى تعرضت للنقد غير المبرر، في وقت كان يفترض فيه أن يسطع نجمها وتجني ثمار جهودها".

واختتمت رسالتها بتوجيه رسالة للفتيات بالقول: "إلى كل فتاة تظن أنها خارجة عما هو مألوف، إذا رأيتِ مضرباً فاحمليه، وإذا رأيتِ كرة قدم فاركليها، وإذا رأيتِ مضمارا فاركضي بأقصى ما لديك من سرعة"، مؤكدة أنه لا بد أن يسود العطف وتسود الكرامة بين الجميع.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة