هجوم من 3 اتجاهات.. كل ما نعرفه عن "تخريب قطارات" فرنسا

قبل ساعات من حفل الافتتاح، هاجم مخربون شبكة القطارات فائقة السرعة في فرنسا بسلسلة من الممارسات المنسقة التي تسببت في أعطال كبيرة ببعض خطوط السكك.

شركة تشغيل السكك الحديدية المملوكة للدولة أكدت إن المخربين استهدفوا الخطوط التي تربط باريس بمدن مثل:

• من الشمال: مدينة ليل.
• من الغرب: مدينة بوردو.
• من الشرق: مدينة ستراسبورج.

ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها ولا توجد مؤشرات على ما إذا كانت لتلك الممارسات أية أبعاد سياسية، فيما أعلن رئيس الحكومة غابريال أتال أن السلطات لا تزال تبحث عن منفذي الهجوم.

من جانبها، حثت الشركة المشغلة للقطارات السريعة، جميع المسافرين على تأجيل رحلاتهم، لأن الإصلاحات ستستمر لعدة أيام، وإعادة القطارات إلى نقاط بداية الخط.

وأعلن رئيس مجلس إدارة شركة السكك الحديد الفرنسية، جان بيار فاراندو، الجمعة، خلال مؤتمر صحافي أن "الهجوم الضخم" على شبكة القطارات السريعة الذي يثير اضطرابات في حركة القطارات طوال عطلة نهاية الأسبوع، يؤثر على 800 ألف راكب.

شركة يوروستار الأوروبية للقطارات أعلنت أن خدماتها لتسيير القطارات بين لندن وباريس تعطلت بسبب أفعال التخريب في فرنسا، كما أعلنت شبكة الخطوط الألمانية تعطل حركة القطارات بين ألمانيا وفرنسا بسبب أعمال التخريب.

في فبراير الماضي سُرِقَت من قطار في محطة "غار دو نور" في العاصمة الفرنسية حقيبة فيها جهاز كمبيوتر يحتوي على الخطط الأمنية لأولمبياد باريس، بحسب إفادة للشرطة الفرنسية.

واعترفت الشرطة أن الحقيبة تعود إلى مهندس يعمل في مجلس بلدية مدينة باريس، مؤكدة صحة تقرير نشره تلفزيون "بي أف أم"، عن الحادث.

واكتفت الشرطة الفرنسية، آنذاك، بالتعبير عن قلقها بشأن حادث السرقة.

وفي مايو الماضي، سرق جهاز كمبيوتر لمسؤولة عن تطوير الموقع الأولمبي في ليل من سيارتها أمام منزلها، من دون الكشف عن طبيعة البيانات التي تحتويها والمرتبطة بالألعاب الأولمبية في باريس، وفقاً لما أعلن الادعاء العام الفرنسي، لوكالة فرانس برس.

وحسب مصادر الشرطة، فإنّ أحد الأجهزة من المحتمل أن يحتوي على خطط أمنية مرتبطة بالبنى التحتية داخل القرية الأولمبية في فيلنوف-داسك في مدينة ليل.

فرنسا استعدت للأولمبياد بإجراءات أمنية غير، إذ نشرت أكثر من 45 ألف شرطي و10 آلاف جندي وألفي فرد أمن خاص. كما وضعت قناصين فوق أسطح البنايات مع المراقبة من الجو باستخدام مسيرات.

بدوره دعم رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، فرنسا بإعلانه "ثقته الكاملة في السلطات الفرنسية بعد حادث تخريب القطارات".

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أكد في أبريل الماضي لوكالة فرانس برس أنه ليس لديه أدنى شك في أن روسيا ستستهدف بخبث أولمبياد باريس هذا الصيف، ولكنه عاد ليؤكد أن فرنسا جاهزة لأي تحرك روسي.

على خلاف سابقاتها من الدورات الأولمبية، تُتفتح أولمبياد باريس خارج الملعب، فتمر وفود الدول المشاركة في قوارب رياضية على طول نهر السين لمسافة 4 كيلومترات تقريبا، ما يجعل تأمينها أكثر صعوبة.

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قال إن بلاده جاهزة لكل السيناريوهات، ملمحا لوجود خطة بديلة حال وجود مخاطر جديدة.

ومن أجل ذلك اتخذت إجراءات خفضت بسببها عدد الجمهور الموجود على ضفاف السين من ٦٠٠ ألف إلى ٣٠٠ ألف شخص، وبدلا من استخدام ١٦٠ قاربا للرياضيين سيستخدم ٩٤ قاربا فقط بحسب مارك غيوم، محافظ منطقة باريس، في جلسة استماع في أوائل مارس ٢٠٢٤.

الخطة الباريسية لمواجهة المخاطر في الافتتاح ستجعل من الصعوبة بمكان حضور السائحين للحفل، وتتوقع السلطات السماح لـ222 ألف متفرج بالمشاهدة مجانا من السدود العليا المطلة على نهر السين، حسب ما قال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، لصحيفة البايس الإسبانية.

وبدلا من أن يكون الوصول مفتوحا عبر التسجيل إلكترونيا، ستحصل كل بلدة تستضيف الأحداث الأولمبية على حصة معينة، إضافة إلى آخرين يختارهم المنظمون أو شركاؤهم بحسب مصادر للبايس في مارس الماضي.

ووصف المسؤولون ذلك بأنه "الخطة البديلة" بعد أشهر من المناقشات حول كيفية تنفيذ الحفل بأمان، مشيرين إلى أنه سيساعد على "تنويع" الحضور مع تسهيل الأمر على الحكومة لضمان الأمن.

وقال دارمانين إنه من المتوقع أن يشاهد 104 آلاف شخص آخرين احتفالات النهر من السدود السفلية بتذاكر مدفوعة.