تكنولوجيا
.
مع انتشار أجهزة الكمبيوتر وسهولة استخدام لوحات المفاتيح الرقمية؛ ترتفع المخاوف من انقراض الكتابة اليدوية.
يلاحظ المعلمون، والأهالي ارتفاعاً في "أمّية الكتابة اليدوية" لدى الشباب والأطفال، لدرجة فقدانهم القدرة على القراءة والكتابة. هذا الوضع دفع الولايات المتحدة، التي رصدت ارتفاعا في صعوبة بالتحكم في الأقلام بين الأجيال الأصغر، للتدخل.
وفي دراسة أجرتها OnePoll حول استخدام الخط اليدوي في الحياة الخاصة والعملية، أظهرت النتائج التي خضع لها ٢٠٠٠ شخص، أنّ واحدا من اثنين يواجه صعوبة في قراءة الخطّ اليدوي.
الأزمة بدأت في التفاقم مع جائحة كوفيد-19، التي ارتفع خلالها الاعتماد على الدراسة "أونلاين"، ما زاد من الاعتماد على اللوحات الرقمية.
في الولايات المتحدة، كانت الكتابة اليدوية إحدى المهارات التي يجري تقييم الطلاب من خلالها، لكن في العام 2010 أزيلت هذه المهارة أثناء تقييم الطلاب.
لكن بدأت بعض الولايات في التراجع عن ذلك، عندما ألزمت ولايات مثل كاليفورنيا ونيويورك، الطلاب بين ٦ سنوات و١٢ سنة بتعلّم كتابة الخطّ المتصل، في الوقت الذي تتردد فيه بعض الولايات مثل كولورادو للعودة إلى هذا النهج.
تراجُع الاعتماد على الكتابة اليدوية يؤثر سلباً على نشاط الدماغ، بينما تساهم الكتابة اليدوية في تكوين الذاكرة وتخزين المعلومات، كما تقول الكاتبة والاستاذة الجامعية المتخصصة في علم النفس العصبي أودري فان دير مير.
وتشرح الأستاذة الجامعية أنّ المعلومات التي يتمّ الحصول عليها من خلال حركة اليد أثناء الكتابة والتحكّم بالقلم، تعزّز من أنماط الاتصال في الدماغ، بينما الحركة على لوحات المفاتيح الرقمية تكون أقلّ تحفيزاً لعمل الدماغ. وتضيف: "على صعيد الدراسة، فإنّ التدوين الخطي للدروس والمحاضرات يساهم في تعزيز القدرة على الحفظ والتذكّر".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة