قد تكون هناك ملفات كثيرة يتوجب على قسد والسلطات الحالية في دمشق التفاوض عليها كمسألة وحدة الأراضي السورية وطبيعة الحكم والمشاركة فيه، إلا أن مسألة السلاح والقوة هي الأساس بالنسبة للطرفين وخاصة الإدارة السورية الانتقالية في دمشق بحسب ما يشير المحلل السياسي والأكاديمي السوري خلدون النبواني لبلينكس.
يقول النبواني إن السلطات في دمشق لديها خوف من قدرتها على الحكم، مؤكدا أن "الأساس في ذلك هو ضبط السلاح".
مخاوف الإدارة الجديدة تتمثل في "حدوث اضطرابات مسلحة" سواء من قبل الفصائل التي قاتلت مع الشرع في السابق أو من قوات قسد، ولذلك يريد الشرع حل الفصائل ودمج قسد في جيش تحت قيادته، بحسب الأكاديمي السوري.
ويشير إلى أن الإدارة السورية في دمشق ترى قسد أكبر تهديد لها فهي الأكبر والأكثر تنظيما كقوات عسكرية، بجانب تحالفها القوي مع الولايات المتحدة.
قسد وافقت على انضمامها إلى جيش سوري موحد لكن ككتلة واحدة دون حلها، بينما تريد الإدارة الانتقالية العكس، أي انضمامهم كأفراد، ما يعني نزع القوة عن شمال شرق سوريا، وفق النبواني.
وأكد أبو قصرة في تصريحاته الأربعاء أنه "لا يمكن أن تدخل قسد كجسم في وزارة الدفاع لأن ذلك لا يحقق المصلحة العامة"، مشددا على وجوب أن "تنتقل كل الفصائل للحالة المؤسساتية بما فيها هيئة تحرير الشام".
وبنى الأكراد الذين تصدّوا لتنظيم داعش، مؤسسات تربوية واجتماعية وعسكرية، وحاولوا طيلة سنوات النزاع الحفاظ على مكتسباتهم، في وقت حملت عليهم السلطة السابقة نزعتهم "الانفصالية".
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أكد في يناير الاتفاق مع السلطة الجديدة في دمشق على رفض "أي مشاريع انقسام" تهدد وحدة البلاد.