ترفيه
شراب شهي ينتشر في دولة البيرو، بأميركا الجنوبية ويستخدم فيه ضفدع نادر يؤمن السكان أنه يمتلك مفعولا أقوى من "أقراص الفياغرا"، ويعالج مجموعة واسعة من الأمراض، تبدأ من التهاب الشعب الهوائية والسل والربو، مرورا بالتهاب المفاصل، وحتى العجز الجنسي.
العصير المعروف محليا باسم "عصير الضفدع"، Jugo de Rana، ويعرف للأجانب تحت اسم "الفياغرا البيروفية"، هو خليط يُعتقد أنه يؤدي إلى زيادة تدفق الدم في الأوردة وبالتالي زيادة التحفيز الجنسي.
لكن دولة بيرو تحارب هذا العصير.. لماذا؟
صادرت السلطات البيروفية، الجمعة 6 سبتمبر، مئات الضفادع المهددة بالانقراض، في شاحنة متجهة إلى العاصمة ليما، من موطنها الأصلي في بحيرة تيتيكاكا، حيث يتم اصطيادها خلافا للقانون.
الضفادع المدرجة منذ العام 2019 على قائمة الأنواع المهددة بالانقراض شهدت انخفاضا في أعدادها بنسبة 80٪ خلال الأعوام الـ١٥ الأخيرة، بسبب الاتجار غير المشروع، والتغيّر المناخي والتلوث.
وتحاول السلطات البيروفية الحد من الاتجار بالحيوانات البرية بشكل عام، وتصنف هذه التجارة باعتبارها "جريمة كبرى" يعاقب عليها بغرامات تزيد على 14500 دولار، أي أكثر من 50 ضعف الحد الأدنى للأجور الشهرية، ومع ذلك لا يكف السكان المحليون عن الاتجار بهذه الضفادع لحصد أكبر قدر ممكن من الأموال.
ماريانو كارانزا، مراسل موقع فايس، سافر إلى ليما عاصمة البيرو، وشرب عصير الضفادع في متجر مفتوح في الهواء الطلق في شوارع منطقة بونتي نويبو.
وعلى الرغم من أن الوصفة تختلف من متجر إلى آخر، فلا يوجد اختلاف كبير في التركيبة، إذ يتكون العصير من:
لا يوجد دلائل علمية تشير إلى أن هذا النوع من الضفادع له علاقة بزيادة القدرة الجنسية، ومع ذلك، هناك بعض الأدلة على أن جذر الماكا، وهو نبات ينمو في منطقة الأنديز الوسطى في بيرو، وعنصر أساسي في تركيبة "الفياغرا البيروفية" يحسن من الخصوبة، بحسب فرانس برس.
أستاذ الغدد الصماء في جامعة كايتانو هيريديا في ليما، جوستابو غونثالث، الذي يركز عمله على كيفية زيادة الماكا للرغبة الجنسية وتعزيز إنتاج الحيوانات المنوية وتكثيف حركتها داخل الجسم، قال لمراسل موقع فايس "كلما عرفنا المزيد عن الماكا، كلما بدا الضفدع بمثابة كبش فداء من أساطير الأسلاف".
انطلقت حملة ضد "عصير الضفادع" بمساعدة حديقة حيوان دنفر، وهدفها إطلاق حملات للحفاظ على البيئة في منطقة بحيرة تيتيكاكا، وتثقيف القرويين حول كيفية استخدام الضفدع لصالحهم الاقتصادي دون المساهمة في اختفائها.
بالتزامن مع الحملة الشعبية، أطلقت السلطات البيروفية حملا مداهمة ضد بائعي عصير الضفادع ومصادرة منتجاتهم.
ومع ذلك، لا تظهر أي علامات على توقف استهلاك هذا العصير، إذ يقول بائع عصير لمراسل فايس إنه يبيع يوميا عددا يتراوح بين 50 إلى 70 ضفدعا داخل العصير.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة