بيئة

بينها 4 دول عربية.. كيف تعود المبيدات إلى موائد الفرنسيين؟

نشر

.

blinx

في أحد محال السوبر ماركت في فرنسا، تتنقل سيدة بين رفوف الفواكه والخضروات، تختار بحذر ما تأمل أن يكون صحيا لأفراد عائلتها. لكن ما لا تعرفه هو أن بعض هذه المنتجات تحمل بقايا مبيدات حشرية محظورة في بلدها.

هذه المبيدات، التي حُظر استخدامها في المزارع الفرنسية بسبب مخاطرها الصحية والبيئية، لا تزال تُنتجها المصانع الفرنسية ليتم تصديرها إلى دول الجنوب مثل المغرب وتونس والجزائر ومصر والبرازيل وروسيا والهند وأوكرانيا.

ومن تلك الدول، تعود هذه المبيدات مرة أخرى إلى فرنسا، ليس على شكل مواد كيميائية مباشرة، ولكن مختبئة داخل الفواكه والخضروات المستوردة، وفقا لتحقيق لصحيفة لوموند.

الأطعمة التي تبدو طازجة ومغذية قد تكون ملوثة بمبيدات محظورة، مثل البيكوكسيستروبين والفبرونيل، التي تسببت في تلوث آلاف خلايا النحل في البرازيل المعروفة بتنوعها البيولوجي. وبينما تظن السيدة الفرنسية أن ما تشتريه هو الخيار الصحي، فإن تأثير هذه السموم المحظورة يظل قائمًا في طبقها اليومي.

مبيدات محظورة بفرنسا تجد طريقها إلى المتاجر الفرنسية (أ.ب)

في وقت كانت فرنسا أول دولة في العالم تصدر قانونا يحظر تصدير المبيدات الضارة، استغلت شركات كبرى ثغرات قانونية، ما سمح لها بمواصلة إنتاج وتصدير هذه المواد السامة. وهكذا، تستمر هذه المبيدات في العودة إلى الأسواق الفرنسية، في دورة من التصدير والاستيراد تؤدي في النهاية إلى عودة تلك المواد إلى المائدة الفرنسية.

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة