صاحب "نبوءة ترمب": دونالد مستمر وإن خسر

يوضح جونستون، أن ترمب حصل على أصوات أقل من منافسته في انتخابات 2016 بفارق يقرب من 3 ملايين صوت، و7 ملايين في انتخابات 2020، وهو ما قد يعني خسارته بأكثر من 10 ملايين صوت، إذا استمر في التراجع، مضيفا: "لكن الانتخابات الأميركية لا تعتمد على نظام الأصوات الفردية، وهو ما مكّن ترمب من الفوز بانتخابات 2016".

يشرح: "ومع ذلك، لا يزال بإمكانه أن يصبح رئيسا مرة أخرى لأن الأميركيين ينتخبون كل ولاية من خلال المجمع الانتخابي، ومن بين الولايات الخمسين، هناك 13 ولاية متأرجحة يمكن أن تذهب في أي من الاتجاهين، وستقرر من سيفوز".

يضيف جونستون "السيناريو العبثي يتمثل في أنه حتى لو كان دونالد ترمب مدانا يقضي عقوبة في أحد سجون الولاية، فيمكنه أن يشغل منصب رئيس الولايات المتحدة ما لم يعزله مجلس النواب ويصوت ثلثا أعضاء مجلس الشيوخ على إدانته".

ينبّه مؤلف كتاب "صناعة ترمب"، أنه على مدى أكثر من 100 عام، ظل الأميركيون يصوتون من خلال "محفظتهم" في الانتخابات الرئاسية.

يرجح أنه إذا استمر نفس نمط التصويت، فسيفوز بايدن لأن الولايات المتحدة لديها أقوى اقتصاد بين الدول المتقدمة في العالم مع نمو قياسي في الوظائف، كما أن الأجور ترتفع بنسبة أعلى من نسب التضخم، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يكسبون دخلا متواضعا، بجانب ازدهار سوق الأوراق المالية.

يشير الكاتب والمؤلف الأميركي إلى أن المهمة الأكثر أهمية التي تواجه الديمقراطيين، هي تسجيل الأشخاص للتصويت، والتأكد من عدم شطبهم من قوائم التصويت، ثم حث الناس على الذهاب إلى صناديق الاقتراع حتى يدلوا بأصواتهم فعليا في نوفمبر.

يشرح أنه مع كل هذا الضجيج والتركيز على جمع الأموال للإعلانات السياسية التلفزيونية، فإن الأبحاث تُظهر أنها لا تغير سوى آراء نحو أقل من 1% من الناخبين، وهي نسبة ضئيلة جدا.

يتوقع الصحفي الأميركي الفائز بجائزة بوليتزر، أن تستمر سياسات ترمب في المستقبل البعيد، قائلا: "سيكون هناك حكام أكثر ذكاء، ومديرون أكفاء، وعمال مجتهدون، وقد يتمكنون في المستقبل من هزيمة الديمقراطية الأميركية، أقدم ديمقراطية في العالم".

يحذّر جونستون، أن ترمب نفسه قال خلال وقت سابق إن العديد من الأميركيين، ربما واحدا من كل 5 بالغين، لا يدعمون الديمقراطية ولا يهتمون إن كان رئيسهم محتالا".

يشير الصحافي إلى أن طريقة ترمب تثير حماس مؤيديه ومعارضيه على حد سواء، وبالنسبة لبعض الأميركيين، يُترجم شعاره، "اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى"، على أنه "اجعلوا أميركا بيضاء مرة أخرى"، لأن ترمب يروّج لتفوق العرق الأبيض.

يشير جونستون إلى أن الناخبين في الولايات المتحدة سيذهبون إلى الصناديق الانتخابية في نوفمبر المقبل، وفي ذهنهم 3 مخاوف رئيسية، وهي:

• الاقتصاد باعتباره أهم العوامل التي تؤثر في اختيار الناخبين.

• حماية الحريات الفردية.
• الهجرة غير الشرعية، حيث أن هناك مجموعة كبيرة جداً من الناخبين المستائين من الهجرة على الحدود الجنوبية.