سياسة

"72 ساعة هستيرية" في إسرائيل.. الكل يهاجم الكل

نشر

.

Muhammad Shehada

72 ساعة من التراشق اللفظي بين قيادات المنظومتين العسكرية والأمنية، والحكومة الإسرائيلية، وقادة أحزاب تحالفها السياسي. بدأت الأزمة الإثنين 17 يونيو، لتظهر على السطح خلافات نادرة وصلت حدتها، الأربعاء، عندما دخل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في سجال حاد مع المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري.

في البداية جرى الكشف عن وثيقة سرية للوحدة 8200 الاستخباراتية، يعود تاريخها لمنتصف سبتمبر 2023 وتكشف تخطيط كتائب القسام شن هجوم على إسرائيل وأسر نحو 250 شخصا.

الجيش الإسرائيلي اتهم الوحدة الإسرائيلي بالتقاعس والفشل في تقديم هذه المعلومات الخطيرة للمستوى القيادي، بينما ألقت الوحدة التجسسية باللوم على الجيش، وقالت إن قادة فرقة غزة كانوا على علم بهذا التقرير ولم يفعلوا شيئاً.

الأمر لم يتوقف عند هذا، وإنما استطاعت جهة إسرائيلية مجهولة، الأربعاء 19 يونيو، تسريب نتائج التحقيق في هجوم 7 أكتوبر، تسبب في إحراج للجيش بعد أن أظهر مقتل إسرائيليين بنيران صديقة في عدة حوادث أطلقت فيها القوات الإسرائيلية النار على قوات إسرائيلية أخرى.

في مساء نفس اليوم، اندلع خلاف علني نادر بين المتحدث باسم الجيش العميد دانيال هاغاري ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد تصريح الأول باستحالة القضاء على حماس، وأن أي وعود بهذا الشأن هي "ذر للرماد في العيون" خاصة في ظل عدم إيجاد بديل للحركة التي تحكم قطاع غزة منذ العام 2006.

مكتب نتنياهو، لم يتأخر عن الرد أكثر من ساعة، ليصدر بيانا قال فيه إن "تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية" هو أحد أهداف الحرب المركزية وأن "الجيش ملتزم بذلك".

الفوضى أخذت طابعا أكثر هستيرية داخل أروقة الحكومة والتحالف الحاكم منذ مطلع الأسبوع الجاري، حيث اندلع شجار بين نتنياهو ووزير الأمن إيتمار بن غفير إثر طلب الأخير ضمه لمجلس الحرب.

كل هذا دفع رئيس الوزراء للخروج بتصريح غير اعتيادي يناشد فيه حلفاءه التعقل وضبط النفس والتخلي عن "السياسات التافهة" وعدم تعريض التحالف الحاكم للخطر.

فما الذي حدث في تلك الساعات الـ72؟ ولماذا يعجز نتنياهو عن إيقاف التمرد والثورة داخل أروقة الجيش والحكومة؟ وهل ينتهي الأمر بتفكك وانهيار تحالف أقصى اليمين؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة