سياسة
.
كلمة واحدة للرئيس الأميركي جو بايدن من حرفين، قالها الإثنين، كانت كفيلة بخلط الأوراق في إسرائيل وغضب رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، الذي رد في مؤتمر صحافي مساء اليوم نفسه "لا أصدق أنه قال ما نقل عنه".
كلمة "لا" كانت إجابة بايدن عندما سأله صحافيون في البيت الأبيض عما إذا كان يعتقد أن نتنياهو يبذل جهدا كافيا بشأن التوصل إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح الرهائن.
التوقيت الذي عبر فيه بايدن عن رأيه بنتنياهو كان في الأساس صعبا على الأخير الذي انتفض بوجهه عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين يشاركون بايدن في الرأي ذاته. وكل ذلك وسط إضراب شهدته إسرائيل شل اقتصادها في سبيل الضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق من أجل الأسرى المحتجزين.
مصر أيضا في اليوم نفسه، حملت حكومة نتنياهو مسؤولية عدم التوصل لاتفاق في غزة.
وكل ذلك تزامن مع مقتل 6 رهائن إسرائيليين خلال محاولة الجيش الإسرائيلي تحريرهم في غزة.
لم يقبل نتنياهو على الرغم من ضغوط الداخل، ومن أقرب حليف التنازل عن وجود الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، النقطة الشائكة التي تعرقل المفاوضات.
وما إن انتهى مؤتمر نتنياهو، خرج المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ببيان يقول إن الرهائن في غزة سيعودون "داخل توابيت" إذا واصلت إسرائيل ضغطها العسكري في القطاع الفلسطيني.
وأورد في بيانه أن "إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلا من إبرام صفقة سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت"، مضيفا أنه "صدرت تعليمات جديدة" لحراس الرهائن بخصوص التعامل معهم حال اقتراب الجيش الإسرائيلي من مكان احتجازهم.
فماذا كانت ردود الفعل الإسرائيلية؟ وماذا قالت حماس؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة