رغم المخاطر المحيطة بين الإعلان وموعد تنفيذ الاتفاق- ١٩ يناير ٢٠٢٥- واحتمالية الجمود بعد انتهاء المرحلة الأولى- ٦ أسابيع- فإن غياب الحرب مبعث على التفاؤل لكن الفلسطينيين سيخرجون بأكبر الخسائر الإنسانية والسياسية والاستراتيجية، وعدم وصول أموال إعادة إعمار القطاع طالما ظلت حماس حاكما لغزة، بحسب أحمد فؤاد الخطيب، زميل أول بالمجلس الأطلسي.
ويشير الخطيب على موقع المجلس إلى أن تجميد الصراع سيظل أمرا محتملا فيبقى معه القطاع مدمرا وخرابا، معتمدا بالكامل على شاحنات المساعدات الإنسانية، ومعها لن تكون حماس مسؤولة عن الحكم الفعلي ولكن ستستفيد من تدفق البضائع وفرض ضرائب عليها، بحسبه.
يثير ما قاله الخطيب الحديث الدائر حول اليوم التالي في غزة، والذي شرحه وزير الخارجية أنتوني بلينكن في خطاب بالمجلس الأطلسي أيضا في ١٤ يناير ٢٠٢٥، إذ أشار إلى أن "على إسرائيل أن تقبل فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة" مؤكدا عدم وجود حماس في مستقبل القطاع.
وقال بلينكن "نعتقد أن السلطة الفلسطينية يجب أن تدعو الشركاء الدوليين للمساعدة في إنشاء وتولي إدارة مؤقتة تتحمل المسؤولية عن القطاعات المدنية الرئيسية في غزة" مثل البنوك والمياه والطاقة والصحة والتنسيق المدني مع إسرائيل". وأضاف "سيقدم المجتمع الدولي التمويل والدعم الفني والإشراف".
وأوضح أن الإدارة المؤقتة ستشمل فلسطينيين من غزة وأعضاء من السلطة الفلسطينية و"سيقومون بتسليم المسؤولية الكاملة لإدارة السلطة الفلسطينية التي تمت إعادة إصلاحها بالكامل بمجرد أن يصبح ذلك ممكنا".
وشرح أن المسؤولين في الإدارة المؤقتة سيعملون عن كثب مع مسؤول كبير في الأمم المتحدة "ينبغي أن يشرف على جهود الاستقرار والتعافي الدولية".
وأضاف بلينكن "ستتألف بعثة أمنية مؤقتة من أعضاء من قوات أمن دول شريكة وعناصر فلسطينيين تم التحقق من أهليتهم. وستشمل مسؤولياتها إنشاء بيئة آمنة للجهود الإنسانية وإعادة الإعمار وضمان أمن الحدود، وهو أمر ضروري لمنع التهريب الذي قد يسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها العسكرية".
وقال "سنطلق مبادرة جديدة لتدريب وتجهيز والتحقق من قوات أمن بقيادة السلطة الفلسطينية في غزة تركز على القانون والنظام وتتولى تدريجيا مهام البعثة الأمنية المؤقتة"، مشيرا إلى أن "هذه الترتيبات سيتم تثبيتها في قرار لمجلس الأمن الدولي"، بحسب ما نقلت
شبكة سي إن إن.
وشدد وزير الخارجية الأميركي أن على "إسرائيل أن تقبل إعادة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت قيادة سلطة فلسطينية إصلاحية".