أشار العميد منير شحادة، في حديثه لبلينكس، إلى ضعف فعالية اللجنة الدولية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار، معتبرا أنها غير قادرةٍ على إجبار إسرائيل على وقف خروقاتها في لبنان.
وقال: "اجتماعات هذه اللجنة قليلة، (3 اجتماعات فقط في شهر)، وهو عدد لا يتناسَب مع حجم الأحداث والتوترات التي تشهدها منطقة جنوب لبنان"، وأوضح أنّ حزب الله يتجنّب الرد المباشر على الخروقات الإسرائيلية.
وعن السيناريوهات المحتملة، يرى شحادة أنّ لبنان يواجه 3 سيناريوهات رئيسية:
1. انسحاب إسرائيل مِن جنوب لبنان ووقف الخروقات.
وهو السيناريو الأكثر إيجابيّة الذي يتيح الانتقال إلى معالجة الخلافات حول النقاط الحدودية المُتنازَع عليها.
2. انسحاب إسرائيل مع استمرار الخروقات.
وهو سيناريو يعكس استمرار التوتّر الأمني رغم الانسحاب.
3. عدم انسحاب إسرائيل واستمرار خروقاتها.
وهو السيناريو الأسوأ، إذ يبقى الوضع الأمني على حاله مِن التصعيد.
وأشار شحادة إلى أن السيناريوهين الثاني والثالث قد يدفعان "حزب الله" إلى التصعيد، عبر منح إسرائيل واللجنة الدولية مهلة زمنية محدّدة لتنفيذ الانسحاب، وإلا فإنّ المواجهة بين الحزب والجيش الإسرائيلي ستكون واردة.
في المقابل، دعا العميد جورج نادر إلى مقاربة مختلفة، مشددا على ضرورة أن يسلّم الحزب سلاحه ومخازنه للجيش اللبناني، قائلا: "يجب أن يقف الحزب خلف الشرعية اللبنانية. وفي حال اعتدت إسرائيل على الجيش اللبناني، فإنّ الهجوم سيستهدف الدولة اللبنانية، ما يستدعي تحرّكا دوليا واسعا للدفاع عنها".
وأضاف: "حزب الله لا يملك الدعم الدولي أو الشرعية، في حين الجيش اللبناني يمتلك تلك الشّرعية. تسليم السلاح لا يعني استسلاما، بل هو خطوة نحو حماية لبنان واستمرار وجود الحزب في إطار الدولة".
مِن جهةٍ أخرى، أوضح شحادة أن إسرائيل تبرّر تأخير انسحابها بمزاعم تتعلّق بـ"بطء انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان"، ووصف هذه المزاعم بأنها "كاذبة"، مؤكّدا أن الجيش اللبناني جهّز 6 آلاف جندي من أصل 10 آلاف مكلفين بالانتشار في منطقة جنوب نهر الليطاني، تطبيقا للقرار الدولي 1701 واتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأضاف شحادة: "لا يمكن للجيش اللبناني أن يدخل إلى مناطق يوجد فيها الجيش الإسرائيلي. لذلك، يجب على إسرائيل الانسحاب أولا ليتمكّن الجيش اللبناني مِن التمركز في تلك المناطق، بدلا من المماطلة القائمة".