سياسة

مستوطنو الضفة.. نفوذ يتوسع بـ"نعيم" الحصانة

نشر

.

Muhammad Shehada

"أسوأ هجوم إرهابي يهودي على الإطلاق".. هكذا وصف الجيش الإسرائيلي هجوم المستوطنين المتطرفين على قرية جيت في الضفة الغربية في تقرير صدر مساء الأربعاء ٢٨ أغسطس، حول الحادثة التي وقعت في منتصف الشهر الحالي.

أكثر من 100 مستوطن هاجموا القرية من دون أي سبب واضح، وقاموا بإحراق عدد كبير من المنازل والسيارات وقتل فلسطيني مدني وإصابة آخرين وعادوا جميعهم لمنازلهم بسلام ليبيتوا في فراشهم مطمئني البال.

وهناك عوامل أتاحت للهجوم أن يحدث من دون أي معوقات أو تدخل من السلطات لإيقاف الاعتداء، رغم ورود إشارات وإنذارات مبكرة بنوايا المستوطنين مهاجمة القرية تجاهلتها الأجهزة الأمنية بالكامل.

وبالإضافة لذلك، انضم عدد من الجنود الإسرائيليين لصفوف المستوطنين المهاجمين بينما تعامل آخرون بسلبية مطلقة مع الحادث من دون صد الهجوم أو حتى اعتقال أي من المعتدين.

تلك الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ زاد المستوطنون في الأشهر الأخيرة من وتيرة الهجمات على الفلسطينيين وقراهم بشكل غير مسبوق، خاصة في مناطق تسعى إسرائيل لطرد سكانها منها.

تكرر تلك الهجمات دون رقيب أو حسيب يظهر مدى نفوذ الحركة الاستيطانية على الجيش والأجهزة الأمنية التي وصلت حاليا أعلى مراحلها بحسب صحيفة ذا إكونوميست.

فما مدى النفوذ الذي وصل له المستوطنين الذين يشكلون فقط 5% من إجمالي سكان إسرائيل؟ وكيف تمكنوا من تحقيقه؟ ولماذا وجد رؤساء وزراء إسرائيل المتعاقبين أن المستوطنين باتوا أقوى من رأس الدولة شخصيا؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة