11 شهرا من الحرب في غزة.. وما زالت المعاناة مستمرة

منذ نوفمبر الماضي، عندما نعمت غزة بالقليل من الهدوء إثر هدنة تبادل الأسرى الأولى في حرب الأشهر الـ11، تبدو يوميات أهالي غزة متشابهة إلى حد بعيد، وأبرز ملامحها القصف المستمر والاضطرار للنزوح مرة بعض أخرى.

ففي فجر الـ7 من سبتمبر وساعات الصباح الأولى، استيقظ أهالي القطاع على الغارات الجوية والقصف المدفعي، الذي خلف عشرات القتلى في جباليا ومدينة غزة وفي النصيرات والبريج.

حتى خيام النازحين لم تسلم من الضربات الإسرائيلية، فتم استهداف خيمة في مدرسة حليمة السعدية بمخيم جباليا التي تأوي نازحين، بالتحديد ما بين 3 آلاف و 3 آلاف و500 نازح، فبعد أن كانت المدارس ملاذ الأهالي في القطاع المحاصر، أصبح من الصعب العثور على نقطة آمنة.

وكتب مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني، على منصة إكس: "١١ شهرا. كفى. لا أحد يستطيع أن يتحمل هذا الأمر لفترة أطول. يجب أن تنتصر الإنسانية. يجب وقف إطلاق النار الآن".

لكن وقف إطلاق النار الذي يريده لازاريني، يبدو بعيد المنال، إذ تتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بعرقلة التوصل إلى اتفاق هدنة، في وقت يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضغوطا داخلية لإبرام اتفاق من أجل إطلاق سراح الرهائن العالقين في غزة.

ومن بين الأسباب التي أدت لتعثّر المحادثات للتوصل إلى هدنة، "محور فيلادلفيا"، وهو منطقة عازلة على الحدود بين غزة ومصر، تريد إسرائيل السيطرة عليه، إذ يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على إبقاء قوات إسرائيلية عند الشريط الحدودي، في حين تتمسك حركة حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

يختلف الطرفين أيضا علي عدد السجناء الفلسطينيين الذين يمكن إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن رهائن إسرائيل المتبقين في قطاع غزة.

• في السابع من أكتوبر الماضي، أدى هجوم حماس على جنوب إسرائيل لمقتل نحو 1200 شخص أغلبهم من المدنيين.
• عادت حماس إلى القطاع برفقة 250 أسيرا إسرائيليا وأجنبيا، تبقى منهم 60 فقط أحياء في القطاع.
• منذ بداية الحرب، أُطلق سراح 117 أسيرا أغلبهم في صفقة تبادل تمت إبان الهدنة الوحيدة في الحرب التي عُقدت في 24 نوفمبر، فيما استعادت إسرائيل 8 أسرى آخرون.
• قُتل 40939 شخصا في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، فيما أُصيب 94616 آخرون.
• بعد العملية البرية لاجتياح قطاع غزة، قُتل أكثر من 325 جنديا وضابطا إسرائيليا.

• اضطر نحو 1.9 مليون من أهالي قطاع غزة إلى النزوح داخليا بسبب الحرب والتوغل الإسرائيلي، حسب وكالة أسوشيتد برس.
• من بين 36 مستشفى في قطاع غزة، نحو الثُلث فقط ما زال قادر على العمل.
• يعاني 96% من سكان غزة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بحسب برنامج الأغذية العالمي.
• قُتل في غزة أكثر من 280 عامل إغاثة منذ أكتوبر الماضي.
• حُرم 625 ألف طفل من عام دارسي كامل في غزة بسبب الحرب، حسب وكالة أسوشيتد برس.
• تسببت الغارات الإسرائيلية في تراكم نحو 42 مليون طن من الأنقاض في قطاع غزة، وسوف تتطلب إزالتها ميزانية تصل إلى 700 مليون دولار أميركي.