سياسة
بعد عامين ونصف العام من الحرب، تُحاول أوكرانيا تغيير ملامح ساحة المعركة مع روسيا، ففي السادس من أغسطس، تحوّلت من موقف الدفاع إلى الهجوم، واجتاحت كورسك الحدودية الروسية، وأحرجت فلاديمير بوتين.
لكن هذا ليس كل شيء، فما تلحّ عليه كييف الآن هو ضوء أخضر من الحلفاء الغربيين، لضرب أهداف في العمق الروسي، بواسطة أسلحة متطوّرة، أمدّها بها الغرب.
ما يسعى له فولوديمير زيلينسكي، هو تغيير قواعد اللعبة من خلال حرمان موسكو من السيادة الجوية في ساحة المعركة بواسطة هذه الصواريخ، فضلا عن إضعاف خطوط الإمداد التي تسمح بشن ضربات يومية على أوكرانيا.
لكن غضب بوتين يقف كغصة في الحلق، تمنع الغرب من منح أوكرانيا ما تريد، إذ هدّد الرئيس الروسي بأن استخدام أسلحة غربية في العمق، يمثّل "مشاركة مباشرة" في الحرب ضد روسيا.
وذكرت صحيفة صنداي تايمز، الأحد ١٥ سبتمبر، أن وزراء دفاع سابقين ورئيس وزراء أسبق حثوا رئيس الوزراء البريطاني المنتمي لحزب العمال كير ستارمر على السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية حتى من دون دعم الولايات المتحدة.
لكن ما الذي قد يفعله بوتين؟
يعتقد خبراء أن أمام الرئيس الروسي خيارات عدة لمحاولة تحجيم القرار الغربي، أو ربما الاعتراض عليه، بداية من إرسال رسالة نووية وحتى تدمير أصول بريطانيا العسكرية في المناطق القريبة.
فلماذا تضغط أوكرانيا لاستخدام أسلحة بعيدة المدى؟ وكيف قد يبدو رد الفعل الروسي؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة