سياسة

"إدارة انتقالية" بلا زيلينسكي.. مقترح بوتين قبل السلام

نشر
AFP
طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة فكرة "إدارة انتقالية" برعاية الأمم المتحدة في أوكرانيا، في اقتراح يتضمّن رحيل نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل إجراء مفاوضات بشأن اتفاق سلام بين البلدين.
وجاء هذا الإعلان غداة اجتماع حلفاء كييف الأوروبيين في باريس حيث ناقشوا "ضمانات" أمنية، بينما تقدّمت المملكة المتحدة وفرنسا بمشروع نشر مستقبلي لـ"قوة طمأنة" في أوكرانيا التي تواجه اعتداء روسيا واسع النطاق منذ أكثر من ثلاث سنوات.

اقتراح بوتين

قال بوتين خلال زيارة لمدينة مورمانسك (شمال غرب) "يمكننا بالطبع أن نبحث مع الولايات المتحدة وحتى مع الدول الأوروبية، وبالطبع مع شركائنا وأصدقائنا، برعاية الأمم المتحدة، في احتمال تشكيل إدارة انتقالية في أوكرانيا".
وهذه المرة الأولى التي يستحضر فيها بوتين فكرة "إدارة انتقالية" قال إنّها ستقوم بـ"تنظيم انتخابات رئاسية ديمقراطية من شأنها أن توصل إلى السلطة حكومة مختصة ستحوز على ثقة الشعب، ومن ثمّ نبدأ مع هذه السلطات مفاوضات بشأن اتفاق سلام".
ومنذ فبراير 2022، تتهم روسيا زيلينسكي بأنه رئيس غير شرعي، مشيرة إلى انقضاء ولايته البالغة مدتها 5 سنوات بعد انتخابه رئيسا في 2019.
غير أنّ الأحكام العرفية المطبّقة في أوكرانيا منذ بداية الصراع، تحظر إجراء انتخابات في وقت تتعرّض البلاد لعمليات قصف بشكل يومي.

كيف رد زيلينسكي؟

اتهم زيلينسكي الجمعة، نظيره الروسي بوتين بالسعي الى إطالة أمد الحرب في اوكرانيا عبر طرحه فكرة "إدارة انتقالية" لكييف برعاية الامم المتحدة.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في كييف "كل ما يقوم به (بوتين) يؤخر أي احتمال (...) للتفاوض" بهدف "وضع حد للحرب".
وأضاف: "بوتين يخشى التحدث إلي".
وأشار إي إن أوكرانيا ستكون مستعدة لإجراء محادثات مع أي ممثل عن الجانب الروسي باستثناء الرئيس فلاديمير بوتين.

"مبادرة" على الجبهة

اعتبر الرئيس الروسي أنّ قواته تحافظ على "المبادرة الاستراتيجية" على خط المواجهة في أوكرانيا.
وقال بوتين الذي يحقّق جيشه تقدّما بطيئا خصوصا في شرق أوكرانيا، رغم الخسائر التي مُني بها، "ثمة ما يدعو إلى الاعتقاد أننا سنحقّقها (الأهداف)" معتبرا أن "على الشعب الأوكراني نفسه أن يدرك ما يجري".
وأضاف "نحن نتجه تدريجا، ربما ليس بالسرعة التي نود، ولكن مع الإصرار واليقين، لتحقيق كل الأهداف المعلنة".
ولا يزال فلاديمير بوتين الذي أمر قواته في العام 2022 بمهاجمة أوكرانيا، يطالب باستسلامها والتخلّي عن تطلّعاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والتخلّي عن المناطق التي تسيطر عليها موسكو. وتعتبر الدول الغربية وكييف أنّ هذه الشروط غير مقبولة.

"هدنة طاقة" هشة

بينما يدفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب باتجاه إنهاء الصراع في أسرع وقت ممكن، في ظل تقارب بين واشنطن وموسكو منذ فبراير، على حساب الدول الأوروبية وأوكرانيا، تتهم أوكرانيا روسيا برفض وقف إطلاق النار، من أجل دفع مصلحتها العسكرية على الأرض.
بعد ممارسة ضغوط أميركية، وافقت كييف في 11 مارس على وقف غير مشروط لإطلاق النار لمدّة 30 يوما. وبعد إصدار تحفّظات على الأمر، رفض بوتين ببساطة خلال مكالمة مع دونالد ترامب، ووافق فقط على عدم ضرب مواقع الطاقة.
ومنذ الاتصال الهاتفي بين ترامب وبوتين في 18 مارس، تتبادل موسكو وكييف الاتهامات باستهداف منشآت للطاقة في كلا الجانبين، الأمر الذي يعكس هشاشة الاتفاق الذي سعت إدارة ترامب للتوصل إليه.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة