انتخابات

تحت ضغط الملاك.. صحف أميركية تفضل الحياد

نشر

.

blinx

سحبت صحيفتا واشنطن بوست ولوس أنجلوس تايمز دعمهما الرسمي للمرشحين في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، وذلك تحت ضغط من ملاك الصحيفتين، جيف بيزوس وباتريك سون شيونغ.

استياء واستقالات

في بيان صدر يوم 25 أكتوبر، أعلن ويليام لويس، الرئيس التنفيذي لصحيفة واشنطن بوست، أن الصحيفة لن تدعم أي مرشح، وهو ما يُعد قرارًا تاريخيًا حيث لم يحدث ذلك منذ عام 1988.

وأكد لويس أن الهدف من هذا القرار هو الحفاظ على "الحيادية" وتقديم "أخبار غير متحيزة".

لكن هذه الخطوة أثارت استياء كبير بين العاملين في الصحيفة، حيث أبدى بعض الصحفيين إحباطهم الشديد، إذ كانوا قد بدأوا بالفعل في صياغة تأييد للمرشحة كامالا هاريس.

وفي رد فعل على هذا القرار، أعلن الباحث السياسي المحافظ روبرت كاغان استقالته الرمزية من مجلس التحرير، بينما وصف المدير السابق للصحيفة، مارتي بارون، القرار بأنه "جبن" يضر بالديمقراطية.

من جانبها، أعلنت مارييل جارزا، رئيسة تحرير قسم الافتتاحيات في صحيفة لوس أنجلوس تايمز، عن استقالتها بعد أن منع مالك الصحيفة سون شيونغ نشر تأييد للمرشحة كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية.

وأوضحت جارزا أنها رفضت "البقاء صامتة" في وقت وصفت فيه هذا القرار بأنه تقاعس عن الوقوف بوجه "أوقات خطيرة".

إلغاء للإشتراكات

ونشرت نقابة العاملين في صحيفة واشنطن بوست بمنصة إكس بيانا يفيد أن القراء بدأوا بالفعل في إلغاء اشتراكاتهم. واعتبرت هذا القرار تقويضا لجهود أعضاء الفريق.

لماذا فضلت الصحيفتان الحياد؟

يرى بعض المحللين أن هذا القرار لحماية المصالح التجارية لملاك الصحيفتين، لا سيما مع احتمال فوز دونالد ترامب بولاية جديدة، وهو ما قد يتعارض مع مصالح بيزوس التجارية، خاصة مع تزايد التحديات القانونية والتنظيمية التي تواجهها شركة أمازون.

وفي سياق مشابه، برر سون شيونغ مالك لوس أنجلوس تايمز قراره بعدم دعم أي مرشح بتجنب زيادة الانقسام في المجتمع، ما أثار انتقادات من كبار الصحفيين في الصحيفة، الذين اعتبروا القرار غير موضوعي.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة